سيدنا صالح عليه السلام هو أحد الأنبياء المذكورين في القرآن الكريم. وكان نبيا مرسلا إلى قوم ثمود. وفي هذا المقال سنعرفكم على قصة سيدنا صالح عليه السلام التي ورد ذكرها بالتفصيل في القرآن الكريم.
عاشت قبيلة ثمود في شمال الجزيرة العربية، بين منطقتي الحجاز وتبوك، وتحديداً في منطقة الحجر. وكانت المنطقة التي يعيشون فيها تحتوي على العديد من الأشجار والينابيع المتنوعة التي منحتهم حياة مليئة بالطبيعة الخلابة، وكانوا يعيشون حياة مريحة.
ولكن هؤلاء كانوا كغيرهم من الشعوب الضالة التي ضلت عن سبيل الله عز وجل، وعبدت الحجارة والأصنام، وانحرفت عن الصراط المستقيم. ولذلك كان قدوم سيدنا صالح عليه السلام هو السبيل لتحويلهم عن الله عز وجل.
قصة سيدنا صالح
للأطفال
للأطفال
كان
سيدنا صالح
وهو النبي الذي أرسله الله تعالى إلى قومه ليدعوهم إلى عبادة الله تعالى والتخلص من الجهل والخداع.
كان
صالح عليه السلام
وكان رجلاً صالحاً قريباً من الله تعالى، ومتميزاً بالحكمة والرأي السليم، مما أهله لرسالة عبادة الله.
وكان النبي صالح عليه السلام أول من دعا الله عز وجل وحذر هؤلاء من عبادة الأصنام والإعراض عن سبيل الله عز وجل. وأضاف وقال: “إن الله خلقكم واستعمركم في هذه الأرض ورزقكم الكثير”. وكيف لا تؤمن بالله عز وجل وتعبد ما لا يضرك ولا ينفعك؟
وأمرهم بالتقرب إلى الله عز وجل والاستغفار والتوبة، لكنهم لم يستجيبوا له مطلقا واستمروا في إنكارهم وعنادهم. فقالوا له: كيف تنهانا عن أن نعمل ما كان يعبد آباؤنا؟ ، فإن شككنا فيما تدعونا إليه؟
فأجابهم صالح عليه السلام: “إن الله قد أعطاه النبوة والرسالة، فكيف أطيعونكم وأعصي الله عز وجل؟”، فآمن بعض القوم، أما الباقون فقد كذبوا كثيرا منهم وطلبوا منه ذلك. فأتاهم بعلامة تدل على صدقه وعدله.
إقرأ أيضا:الدروس المستفادة من غزوة حنين 2025
فسألهم عن المعجزة التي يريدونها، ففكروا طويلا، ثم أشاروا إلى الصخرة وقالوا له أخرج لنا ناقة، معجزة لمولانا صالح.
سألها
صالح عليه السلام
إذا نفذتُ أوامركم، فهل ستؤمنون بالله العظيم؟”، فأجابوه: “نعم”، مع اقتناعهم بأنه لن يستطيع ذلك.
ناقة صالح
كان واقفا
صالح عليه السلام
للصلاة، دعا الله عز وجل أن يلبي دعوته ويجري المعجزة لقومه حتى يصدقوه.
حدثت المعجزة الكبرى أمام أعينهم جميعًا: انفجر الحجر وخرج
جمل كبير
وهو أمر عظيم جداً ودلالة على قدرة الله عز وجل.
وقد أمر الله تعالى صالحاً بالصبر على هذا الجهل والاستمرار في الدعوة إليه. فقال لهم صالح: «أمامكم الجمل الذي أردتم رؤيته، فلم يستسلموا لسوء أفكارهم».
وطلب منهم الاهتمام بها وعدم إيذائها بأي شكل من الأشكال حتى لا ينالوا عقاب الله. فتبعها صالح عليه السلام وهي ترعى ومضى في اليوم المحدد لها يشرب الماء كله حتى لا يبقى لإنسان ولا دابة شيء.
عمل هذا الجمل على إنتاج ما يكفي من الحليب للقبيلة بأكملها، وعندما ظهر في مكان ما، هربت منه جميع الحيوانات خوفًا.
فاجتمع شيوخ القوم وقالوا إن هذا الجمل أخاف البهائم وأنه شرب كل الماء في اليوم المحدد. وناقشوا أمرهم كثيراً.
واتفق الجميع على ذلك
يقتلونها
لقد نسوا العقوبة تمامًا وذهب الرجال الأشرار التسعة يبحثون عن الجمل حتى خرج من البئر. أطلق أحدهما النار على ساقها بسهم، وضربها الآخر بالسيف حتى سقطت على الأرض فقتلتها بالكامل.
عقاب شعب عادل
قال لهم
صالح عليه السلام
ألم أحذرك من الاقتراب من ذلك الجمل؟ لماذا فعلت ذلك؟ فسخروا منه ولم يعيروه أي اهتمام.
فقال لهم صالح عليه السلام انتظروا ثلاثة أيام وسيأتيكم العذاب المحتوم. إلا أنهم اتفقوا على قتل سيدنا صالح أيضًا، وطلبوا منه قتله، مع أنهم لا يعلمون أن الله عز وجل سيحفظه.
أثناء توجههم إلى منزل صالح
وكانت الحجارة تمطر من السماء
لقد تسبب لهم في هلاكهم، لكن العذاب لم يتوقف عند هذا الحد. في اليوم الأول اصفرت وجوههم، وفي اليوم الثاني احمرت وجوههم، وفي اليوم الثالث اسودت وجوههم. ملأ الخوف قلوبهم وبدأوا ينتظرون العذاب الذي توعدهم به صالح عليه السلام.
فجأة جاء من السماء
صرخة كبيرة
فوقهم، انفجرت الأرض تحتهم، فقضت عليهم على الفور وتركت منازلهم مهجورة تماما وخالية من كل شيء.
وكانت هذه النهاية هي النهاية الطبيعية والمتوقعة للظلم والاستكبار، ومخالفتهم لوصايا الله تعالى، وقتلهم الناقة، كما قال الله تعالى عنهم.
«إن ثمود لم يؤمنوا بربهم إلا ثمود».
استكبر قوم ثمود وذبحوا ناقة الله
وللإضافة إلى المعجزة، في اليوم الذي شربت فيه هذه الناقة الماء من البئر، أنتجت ما يكفي من الحليب لجميع الناس، على أن يتمكن الناس في اليوم التالي من جلب الماء من البئر حسب رغبتهم والناقة. … ولم يقترب منه الجمل.
واستمر الحال على هذا الحال، واكتفى الكفار من الناقة وصالح، فاجتمعوا واتفقوا على التخلص منها من أجل القضاء على سمعته، والحفاظ على منصبهم وأموالهم.
فانتظروهم فقتلوهم، وفي الصباح أتاهم الله بما وعدهم من العذاب، إذ أخذهم الصراخ والرعدة وماتوا جميعاً وصاروا مجرد جثث هامدة في منازلهم.
ماذا نتعلم من قصة النبي صالح؟
هناك العديد من المواعظ والعبر التي يمكن استخلاصها من قصة سيدنا صالح مع قومه وهي كالتالي.
-
ونشكر النعم. لقد أنعم الله تعالى على هؤلاء القوم بالقوة والخيرات الكثيرة، ولكنهم كذبوهم ولم يؤمنوا به وأنكروا كل الحقائق التي جاء بها صالح عليه السلام، فعاقبهم الله تعالى على كفرهم بالنعم. .
-
ابتعد عن المفقود. لقد أنعم الله تعالى على قوم ثمود بالأنهار والأشجار والبيوت المنحوتة في الجبال. ومع كل هذا فقد اتبعوا الطائفة الفاسدة الظالمة، يستمعون إلى كلامهم ويكذبون كلام الله عز وجل، وهو ما لا ينبغي لإنسان أن يفعله. وعليه أن يبتعد عن الإغراءات والإغراءات.
-
اتبع أوامر الله. وعندما أرسل الله الجمل إلى قوم ثمود وحذرهم سيدنا صالح من أن يمسوه، لم يستمعوا للأوامر وعصوا الله وقتلوهم. لقد عوقبوا بشدة بسبب تكبرهم وعصيانهم لربهم.
يمكنكم متابعة القصص الإسلامية لتتعرفوا أكثر فأكثر على مختلف القصص والأحداث في حياة الشعوب التي سبقتنا، وتقدم لكم النصائح والإرشادات وتستعرض تفاصيل حياة الرسل مع قومهم.