كيف أتعامل مع ابني عندما يسرق؟
إنها واحدة من أخطر المشاكل التي يمكن أن تواجهها الأسرة على الإطلاق. ويفقدهم توازنهم ويسبب لهم الذعر والقلق لأسباب مختلفة أهمها جهل الأهل بكيفية التصرف في مثل هذه الحالة. خاصة إذا تكررت المشكلة أكثر من مرة، مما يجعلهم يشعرون باليأس والإحباط في تصحيح سلوك طفلهم. وقد يصبح الوضع أسوأ إذا اتخذوا إجراءات. لدى الآباء طرق خاطئة للتعامل مع المشكلة.
كيف أتعامل مع ابني عندما يسرق؟
للإجابة على ذلك السؤال ووضع حلول جذرية لهذه المشكلة التي تعكر صفو عدد كبير من الأسر، لا بد أولا من التعرف على الأسباب والدوافع وراء ارتكاب هذا الفعل المشين من قبل أحد الأطفال، مع التأكيد على مراعاته. كون الأطفال دون سن الخامسة قد لا يتم أخذهم بعين الاعتبار لأنهم لا يفهمون مفهوم السرقة أبعد من ذلك.
ومن الطبيعي أن يعتادوا على أخذ الأشياء دون استئذان لأنهم لا يفهمون معنى الخصوصية والملكية. أما الأطفال الأكبر سناً فهم موضع تساؤلات وقلق. وفي هذه الحالة ينصح الأهل بالتقرب منهم والتحدث معهم عن السبب الحقيقي وراء سلوكهم غير الطبيعي فهو يختلف.
العوامل التي تؤدي إلى السرقة من طفل إلى آخر، ومنها:
الضائقة المالية والشعور بعدم تلبية احتياجاته، مما يدفعه إلى اللجوء إلى السرقة لتعويض ضائقته.
-
القصور العاطفي وشعوره بعدم الأمان والقلق، مما يدفعه إلى ارتكاب السلوكيات المشينة، بما في ذلك السرقة.
أصدقاء السوء: الصحبة السيئة وعدم وجود رقابة عائلية ومعرفة بسلوكيات من حولهم يمكن أن تؤثر على الأطفال، مما يتسبب في تطوير عادات سيئة لدى الأطفال، بما في ذلك السرقة.
-
تقليد وإظهار وتقليد أبطال بعض الألعاب والمسلسلات والأفلام الإلكترونية التي يتم فيها تصوير السارق كبطل.
الإفراط في التساهل أو القسوة المفرطة، مما يجعل الأطفال غير متوازنين في سلوكهم ويميلون إلى القيام بأشياء غير مرغوب فيها.
علاج الطفل الذي يسرق
بعد التحدث مع طفلك والتعرف على أسبابه عليك اتباع النصائح التالية لعلاج هذه العادة السيئة وتصحيح سلوكه وإرشاده إلى التصرف الصحيح:
يجب على الآباء مراقبة عواطفهم وعدم الشعور بالتوتر عندما يكتشفون أن طفلهم قد سُرق. وينبغي أن يتعاملوا مع هذه القضية باعتبارها حالة عرضية، وليس باعتبارها جريمة لا تغتفر. ولا ينبغي لهم أن يبالغوا في ردة فعلهم لمنعه من الكذب، بل يجب أن يمتدحواه عندما يعترف.
مطالبته بتصحيح الخطأ الذي ارتكبه وإعادة ما سرقه والاعتذار عن فعلته، مع مراعاة توجيهاته وتقديم مبرر لا يضر بصورته، على سبيل المثال عندما يسرق مستلزمات مدرسية من أحد والديه . الأصدقاء، فعليه أن يعيدهم إلى صاحبهم، مع الاعتذار بما لا يضره.
احذر من انتقاده أو توبيخه، أو إطلاق عليه أسماء تدل على السرقة، أو وصفه باللص حتى لا تترسخ الفكرة في ذهنه وتصبح مستساغة لديه.
تثقيف الطفل وسرد القصص التي تدعم فكرة معاقبة السارق ومدى تأثير السرقة السلبي عليه وعلى المجتمع من حوله، وتحذير الرأي الديني وحكمه من السرقة، وتخويفه من السرقة. غضب الله دون الإشارة إليه أو إلى أفعاله.
العمل على تعزيز مفهوم الملكية والخصوصية لديه من خلال صنع أشياء خاصة به لا يمكن لأحد استخدامها في المنزل دون إذنه.
إعطاؤه بدلًا يناسب حاجته وعمره، مع الحذر من الإسراف والتساهل، فإن ذلك قد يؤدي إلى نتائج عكسية.
لا تقم بالتشهير به أو إعلان تصرفاته لأحد أقاربك وحاول التعامل مع الأمر بأقصى قدر ممكن من الدقة.
مراقبة سلوكه بعناية ودون أن يدرك ذلك، مع متابعة أصدقائه وإبعاده عن رفقاء السوء إن وجدوا.
وإذا تكرر الأمر فعليك معاقبته وحرمانه من امتيازات معينة، مثل الخروج والجدال، وعدم التحدث معه، وأخذ الألعاب التي يفضلها، وغيرها من الأشياء التي يحبها.
إذا قمت بجميع المحاولات السابقة دون نجاح وتكررت المشكلة أكثر من مرة، عليك استشارة أحد المختصين واتباع التعليمات التي يحددها.