ماهي السورة التي تزيل الهم والضيق؛ يقول الله -سبحانه وتعالى- في كتابه العزيز..
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)..
والمقصود هنا في هذه الآية القرآن الكريم أي أن الخالق قد بعث خاتم المرسلين -صلوات الله عليه وتسليمه- بهذا الكتاب.. من أجل هداهم ورحمتهم، وايضاً ليكون شفاء لما في صدورهم من الهم والحزن والضيق.. لذلك يمكن القول بأن قراءة القرآن كفيلة بأن تزيح الهموم المختلفة وليست سورة واحدة فيه فقط.
ماهي السورة التي تزيل الهم وتريح القلب
لم يصف رب العزة -سبحانه وتعالى- القرآن الكريم على أنه شفاء للصدور فقط.. بل أنه وصفه أنه شفاء لكل داء، والحزن والهم من أكثر الأمراض التي يعاني منها الناس جميعاً لأنه مرض نفسي الذي يؤثر بصورة مباشرة على الصحة الجسدية، لذلك عندما يقول رب العزة في التنزيل الحكيم..
( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا )
فإن المقصود هنا أن هذا الكتاب العظيم فيه شفاء لكل سقم حتى السقم النفسي ومنه الحزن والهم.
إقرأ أيضا:ايات قرآنية عن عظمة خلق الله في الكون 2025
والحقيقة أن قراءة القرآن كفيلة بأن تزيح الهموم والأحزان وتفرج الكروب.. لأنه رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- قد قال في الحديث الشريف..
«من قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه سيجيء أقوام يقرءون القرآن يسألون به الناس»
وعلى الرغم من ذلك نجد أن السورة التي تزيل الهم وتريح القلب ويحب الناس قراءتها بِكثرة.. بِصفة خاصة في أوقات الضيق لما تحتوي عليه من آيات تهدأ النفس وتريح البال هي: سورة الانشراح (سورة الشرح).
سورة لتفريج الهم والحزن (سورة الانشراح)
حتى نتعرف على سورة لتفريج الهم والحزن وهي سورة الانشراح بِصورة كاملة؛ يجب أن نعلم أنها أحد سور الفصل القصار.. التي تحتوي على 8 آيات فقط بها 27 كلمة
وتقع هذه السورة في الجزء الثلاثين من المصحف الشريف أي الجزء الأخير به.. وسورة الشرح من السور المكية أي أنها نزلت على رسول الله -عليه أفضل الصلاة والسلام- أثناء تواجده في مكة المكرمة وليس المدينة المنورة..
أما عن ترتيب سورة الانشراح في المصحف هو رقم 94 بعد سورة الضحى مباشرةً بينما كانت سورة التين هي السورة اللاحقة لِسورة الشرح.
إقرأ أيضا:آيات قرآنية عن الصلاة 2025
سورة لتفريج الهم وتيسير الأمور
عندما نزلت سورة الشرح على رسولنا الكريم قال:
«أبشروا، أتاكم البشر»؛
إشارةً منه -صلوات الله عليه وتسليمه- إلى السعادة والبشرى.. التي تحملها هذه السورة كما أننا نجد الإمام الغزالي -رحمه الله-يقول:
«عجبت لمن ابتلي بالفقر ولم يقرا سورة ألم نشرح».
لذلك لا يقتصر فضل قراءة سورة الانشراح على إزالة الهم والحزن فقط.. بل أنها
سورة لتفريح الهم وتيسير الأمور،
وهناك بعض الأقاويل التي تشير إلى أن قراءة هذه السورة 40 مرة يزيل الهم ويفرج الكرب..
وقراءتها 103 مرة ييسر الزواج إلا أن هذا الكلام يقال وسط العامة وليس له سند في الشريعة الإسلامية ولم يذكر عن رسول الله.
سبب نزول سورة الشرح
أحد المميزات التي تتواجد في القرآن الكريم عن غيرها من الكتب السماوية الأخرى.. هو أن رب العزة -تجلى في علاه- لم ينزل سورة على حبيب المصطفى -صلى الله عليه وتسليمه- إلا بسبب وكانت كل سورة تنزل في التوقيت المناسب.. وفيما يخص
سبب نزول سورة الشرح
فإنه يوجد أكثر من رأي حول هذا الأمر.
أن كفار قريش في هذا الوقت كانوا يعيرون المسلمين بِفقرهم وعدم قدرتهم على مجاراتهم في الأمور المادية والتجارة.. مما جعل الله يطمئن المسلمين في آيات هذه السورة في قوله تعالى (إن مع العسر يسراً).
هذا الرأي يخص العالم ابن كثير الذي يقول أن سورة الانشراح قد نزلت على الرسول الكريم.. بعدما سأل الله عن المعجزات التي أرسل بها الأنبياء السابقين له -صلى الله عليه وسلم-، وكانت هذه المعجزات عظيمة مثل شق البحر وغيرها من هذه المعجزات ولكنه لم يرسله بأياً منها؟
لهذا ذكره المولى -سبحانه وتعالى- بِنعمه عليه والمعجزات التي أرسل بها حتى وإن لك تكن واضحة للبعض.. بأنه أشرح صدره وأبعده عن عبادة الأصنام وكفله بعدما كان يتيماً ورفع شأنه وسط الناس.
يرى أصحاب هذا الرأي أن سورة الشرح كانت امتداد لما جاء في سورة الضحى.. من استعراض لما فعله الخالق -سبحانه وتعالى- إلى حبيب المصطفى..
من العناية الإلهية له منذ الصغر وحتى الكبر والنعم التي أنعم بها عليه؛ هذا بالإضافة إلى أنها تحمل البشرى إلى الرسول على
قرب الفرج
وزوال الكرب.. الذي كان يعاني منه -صلى الله عليه وسلم- هو والمؤمنون.
سبب تسمية سورة الشرح بهذا الاسم
سورة الانشراح لم تُنزل على الرسول -عليه أفضل الصلاة والسلام- بهذا الاسم.. بل أن هذه التسمية جاءت من قِبل العلماء والمفسرين الذين أطلقوا على هذه السورة عدة أسماء منها
(سورة الشرح، سورة الانشراح، سورة ألم نشرح)
وجاء
سبب تسمية سورة الشرح بهذا الاسم
وفقاً للآيات القرآنية التي تحتوي عليها هذه السورة، والتي أولها (
ألم نشرح لك صدرك)
حيث جاءت هذه الآية في صيغة الاستفهام عن أن الله قد فتح صدر الرسول للإسلام وحببه فيه ويسره إليه أي أن التسمية قد جاءت من أول آيات هذه السورة.
سورة تزيل الهم والقلق مكتوبة ومسموعة
بعد ان استعرضنا في الفقرات السابقة كل المعلومات التي تخص سورة الشرح لِكونها السورة التي تزيل الهم والضيق.. سوف نقدم في هذه الفقرة سورة تزيل الهم والقل مكتوبة ومسموعة حتى نتيح لأطفالنا التعرف على هذه السهولة وحفظها وقراءتها..
خاصة أنها من السور القصار التي يسهل على الأطفال حفظها.. فهي ثاني سورة من حيث ترتيب سور الفصل القصار بعد سورة الضحى التي تحتوي على 8 آيات فقط.
{أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ (3) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4)
فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ (7) وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَارْغَب (8)}.
تفسير سورة الانشراح كاملة
كلما يقرأ المسلم من كلمات القرآن الكريم كلما يؤجر على ذلك، ويزداد الأجر إن كان القارئ على علم بما يقرأ ومدركاً لمعناه.. وبما أن سورة الشرح من أقصر السور المتواجدة في المصحف الشريف.. فإن فهم الآيات الثماني المتواجدة بها سوف يكون يسيراً بإذن الله.. كما سوف يتضح من
تفسير سورة الانشراح كاملة
فيما يلي.
-
أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ:
يسأل رب العزة -سبحانه وتعالى- الرسول الكريم في أول الآيات عن أنه قد نور صدره للإسلام.. وجعله رحيباً له ومليئاً به، والمقصود هنا تذكرة الحبيب المصطفى بهذه النعمة العظيمة حتى لا يغفل عنها -صلى الله عليه وسلم-.. وأيضاً أنه شرح صدره وجعله خالياً من الضيق والهم. -
وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ:
معنى الآية أن رب العزة -سبحانه وتعالى- قد غفر لِرسوله الكريم كل ذنوبه ما تقدم منها وما تأخر بعدما أنعم عليه بالإسلام. -
الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ:
هذه الآية تكملة لما سبقتها أن هذه الذنوب كانت ثقيلة على رسولنا الكريمة، وكأنها حملاً ثقيلاً يضعه على ظهره. -
وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ:
تذكرة جديدة لِخاتم المرسلين بِنعم الله عليه.. وتتمثل النعمة في هذه الآية بأن الله قد جعل ذكر الرسول دائم في حياته وبعد مماته.. وحتى نهاية الكون في الدنيا وحتى في الآخرة، وذلك يكون عند نطق الشهادتين.. “أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله” -
فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا:
يطمئن رب العزة رسول الكريم في هذه الآية بأن العسر والشدة سوف تنتهي باليسر والفرج الذي سوف يأتي لا محالة. -
إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا:
هذه الآية تأكيد على ما قبلها على أن العسر سوف يليه اليسر. -
فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ:
يطلب الله من حبيبه المصطفى بعد أن طمأنه بأن الفرج سوف يأتي.. بأنه بعد أن يتفرغ من أمور الدنيا وأنشغلاتها المختلفة أن يقوم ويتبعد إلى ربه وهو صافي الفكر وهادئ البال. -
وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَارْغَب:
تُكمل هذه الآية أمر الرحمن إلى رسوله الكريم.. بالتفرغ للعبادة، وأن يجعل نيته ورغبته ووجهته الكاملة إلى رب العزة وحده -تجلى في علاه-.
سورة لإزالة الهم والحزن
عندما نزل الله -سبحانه وتعالى- القرآن الكريم على عبده محمد بن عبدالله قال فيه:
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ..)..
أي أن القرآن الكريم كاملاً بِجميع السور المتواجدة فيه وعددها 114 سورة.. قراءتها تكون كفيلة لِشفاء ما في الصدور من حزن او هم او قلق! ولهذا من الطبيعي أننا نجد أن قراءة
سورة لإزالة الهم والحزن
غير سورة الشرح أمر طبيعي.
ومن السور التي تحدث عنها رسولنا الكريم ونزلت عليه في عام الحزن.. وهو العام الذي توفى فيه كلاً من زوجته السيدة “خديجة بنت خويلد”-رضي الله عنها- وعمه “أبو طالب”هي سورة يوسف .
وهي السورة التي تحتوي على قصة النبي يوسف وكيف رفع الله شأنه بما يصاحب هذه القصة من العبر والأحكام لهذا يرى العلماء أن قراءة هذه السورة تزيل الهموم وتساعد على الصبر على الكرب لِحين يأتي الله بفرجه وأن الشدة في نهايتها الفرح.
وقد قال رسولنا الكريم في هذه السورة العظيمة..
“علِّموا أرقَّاءَكُم سورةَ يوسُفَ؛ فإنَّه أيُّما مسلمٍ لها مُعلِّمَها أهلَهُ وما ملكتْ يمينُهُ، هوَّنَ اللهُ عليها سكَرات الموتِ، وأعطاهُ القوَّةَ ألَّا يحسُدَ مسلمًا”
وسورة يوسف من السور المكية التي نزلت على الرسول قبل الهجرة، وترتيبها في المصحف الشريف رقم 12 ، ولكنها السورة رقم 53 من حيث ترتيب
نزول الوحي
على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-..
تحتوي سورة يوسف على 111 آية حيث تقع في الجزء ال12 من المصحف بعد سورة هود وقبل سورة الحجر.
سورة لإزالة الكرب والهم
في رحاب القرآن الكريم يجد الإنسان فيه كل ما ترغب فيه نفسه سواء فيما يخص حياته الدنيا أو في الآخرة.. وأكثر ما يمكن أن يناله العبد من تلاوة هذا الكتاب العظيم هي الراحة النفسية التي يشعر بها.. عقب نهايته من التلاوة وفرج الكربات وتيسير الأمور، ومن السور التي يمكن أن يقرأها في وقت الضيق والحزن بِجانب سورة الشرح ويوسف هي
سورة الفاتحة.
أم الكتاب وأم القرآن لأنها أول السور القرآنية المتواجدة في المصحف الشريف التي تليها سورة البقرة مباشرةً وعدد آياتها 7 آيات فقط، وعلى الرغم من ذلك هي من السور
السبع المثاني
..
والسورة لإزالة الكرب والهم
هي الفاتحة حيث يقال أن قراءتها سبع مرات متتالية تشرح القلب وتزيل الهموم.. هذا بِجانب الفضل العظيم التي تتمتع به هذه السورة كما ورد في حديث رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم-.
عن ابن عباس –رضي الله عنهما –قال: «بينما
جبرائيل
–عليه السلام –قاعدٌ عند النبي –صلى الله عليه وسلم -.. سمع نقيضًا من فوقه فرفع رأسه، فقال: هذا بابٌ من السماء فتح، لم يفتح قط إلا اليوم.. فنزل منه ملك، فقال: هذا ملكٌ نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم.. فسلم وقال:
أبشر بنورين أُوتيتهما لم يُؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته».
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)}.
سور لفك ضيق النفس والحزن
قال مجموعة من علماء الدين في دار الفتوى التابعة للأزهر الشريف.. أنه يمكن للعبد الاستعانة بِقراءة مجموعة من
السور لفك ضيف النفس والحزن
والجميل أن هذه السور من سور الفصل القصار.. التي تتميز بأن جميع المسلمين يحفظونها عن ظهر قلب ويمكن ترديدها في كل مكان وطوال اليوم.. وهذه السور تتمثل في آخر ثلاث سور متواجدة في المصحف الشريف وهم:
(سورة الإخلاص، سورة الفلق، سورة الناس).
بالإضافة إلى هؤلاء
سورة البقرة
حيث أكدت دار الإفتاء على المواظبة على قراءة هذه السور تزيل الهموم وتفرج الكربات.
-
سورة الإخلاص:
أحد أقصر السور في القرآن الكريم التي تحتوي على 4 آيات فقط، وهي السورة رقم 112 في ترتيب المصحف الشريف حيث تلي سورة المسد وتسبق سورة الفلق.
(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2)
لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)}.
-
سورة الفلق:
تحتوي سورة الفلق على 5 آيات فقط لذلك هي من السور القصار في القرآن.. وترتيبها رقم 113 وهي السور ما قبل الأخيرة في المصحف الشريف وهي مكية النزول.
{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِن شَرِّ مَا خَلَقَ (2)
وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)).
-
سورة الناس:
آخر السور القرآنية المتواجدة في المصحف الشريف لذلك هي مرتبة فيه رقم 114.. وسورة الناس من السورة المكية وعدد آياتها 6 آيات فقط، وتعرف هي وسورة الفلق باسم المعوذتين.
{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَٰهِ النَّاسِ (3)
مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)}.
آيات قرآنية تزيل الهم والضيق
بِجانب السور القرآنية الكاملة التي يمكن قراءتها بِنية إزالة الهم والحزن عن النفس. توجد مجموعة مختلفة من
الآيات القرآنية تزيل الهم والضيق
وهي عبارة عن عدد من الآيات من سور مختلفة.. حيث تتواجد هذه الآيات في عدد من 114 سورة المتواجدة في الأجزاء الثلاثين من المصحف الشريف وليس جميع السور
وأهم ما يميز هذه الآيات أنه يمكن حفظها مثلها مثل السور القصار التي يمكن ترديدها على اللسان في جميع الأوقات دون الحاجة إلى فتح المصحف وقراءتها منه.
(وَقَالُواْ الْحَمْدُ للّهِ الّذِيَ أَذْهَبَ عَنّا الْحَزَنَ
إِنّ رَبّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ) (فاطر 34).
(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ
وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا) (الإسراء 82).
(إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم ۚ مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ۚ
إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) (هود 56).
(قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي*
وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي* يَفْقَهُوا قَوْلِي) (طه 28:25).
(وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ *
وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) (الشعراء:79-80).
(قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ
وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ) (التوبة:14).
(أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ
ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ) (النمل 62).
(وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ
وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ) (آل عمران 135).
(فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ*
فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا ۖ وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ) (غافر44-45).
(فتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ*
وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَلا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ* وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ) (المؤمنون 118:116).
(وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ
وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ) (فصلت:44).
(اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ
مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) (البقرة 255: آية الكرسي).
(آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ*
لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) (البقرة 285-286).
(وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ*
وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ* وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا ۖ إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ* وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ* وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) ( الأنبياء 90:83).
في الختام؛ الحزن والضيق من المشاعر التي كتبها الله -سبحانه وتعالى- على كل عباده دون استثناء حتى نبينا الحبيب -صلى الله عليه وسلم-. الذي سمى عاماً كاملاً عام الحزن بسبب ما شعر به عقب مفارقة أحبائه له..
إلا أنه -صلى الله عليه وسلم- قد صبر وتمسك بِيقينه بالله بأن ما يحدث هو الخير.. هذا بالإضافة إلى ذكره له سواء بِتلاوة القرآن أو إقامة العبادات المختلفة أو ترديد الأذكار المختلفة من التسبيح والاستغفار .. تطبيقاً للآية الكريمة التي تقول
:{الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).