يهتم الباحثون في مجال العلوم الطبيعية بالتعرف على الخطوات العلمية الرئيسية التي تهدف إلى تحقيق متطلبات البحث العلمي، ويتم تنظيمها لتحقيق النتائج المطلوبة التي تساعد الباحث في عمله وتخدم أساليب بحثه. إن الطريقة العلمية الجيدة تعتمد على سلسلة من الخطوات المترابطة والتي تساعد على تحقيق الهدف المنشود.
ما هي الخطوة الأولى في المنهج العلمي
يتساءل الكثير من الباحثين عن الخطوة الأولى في المنهج العلمي، وهي بداية تحقيق التجربة العلمية.
خطوة تحديد المشكلة هي الخطوة الأولى التي يتبعها الباحث في المنهج العلمي.
ويبدأ الباحث بتحديد المشكلة ومراقبتها والتحقيق فيها.
كما يقوم بجمع معلومات بحثية عنها للتعرف على أبعادها المختلفة.
كما يحاول الباحث معرفة الأسباب التي أدت إلى حدوث المشكلة والظروف التي حدثت فيها.
وتعتبر هذه الخطوة من أهم الخطوات التي يعتمد عليها الباحث لأنها تمده بكافة المعلومات اللازمة التي يمكنه الاعتماد عليها في مواصلة خطة البحث.
أنظر أيضا: طرق البحث العلمي
إقرأ أيضا:بحث عن مفهوم التنسيق الإداري والمالي 2025
خطوات البحث العلمي
بعد الإجابة عليك عن الخطوة الأولى في المنهج العلمي سنشرح لك خطوات البحث العلمي الكاملة وهي:
عرف المشكل
أولا يقوم الباحث بتحديد المشكلة وفهم أبعادها بشكل كامل.
ثم يبحث بعد ذلك عن الأسباب التي أدت إلى المشكلة ويفحص الأدلة الكاملة.
ويمكنه بعد ذلك وضع التحليلات المناسبة التي تساعد على استكمال بقية الخطوات العلمية للوصول إلى الحقيقة.
صياغة الفرضيات وأسئلة البحث
الخطوة الثانية هي صياغة الفرضيات وأسئلة البحث.
الفرضيات هي مجموعة من التخمينات النظرية التي يقدمها الباحث لحل مشكلة البحث.
تعتمد الفرضيات على التفسيرات المنطقية والتجارب العلمية لإثبات صحتها أم لا.
بعد تطوير الفرضيات، يتم طرح أسئلة للتحقق من صحتها، والتي تتضمن ما يصل إلى متغيرين من متغيرات البحث.
الأسئلة هي أفضل طريقة يمكنك الاعتماد عليها للوصول إلى استنتاجات عقلانية.
ولذلك، فإنه يستخدم على نطاق واسع في البحوث الوصفية التي تحتاج إلى دراسة ومتعمقة.
تتطلب بعض الدراسات فرضيات، والبعض الآخر يتطلب أسئلة، وقد تحتاج إلى الاعتماد على كليهما لتحقيق النتائج المرجوة من الدراسة.
إقرأ أيضا:خاتمة بحث عن السياحة لجميع المراحل الدراسية 2025
أنظر أيضا: مشكلات البحث العلمي وطرق حلها
جمع البيانات والمعلومات
تعتبر مرحلة جمع المعلومات من المراحل المهمة التي يعتمد عليها الباحث لإتمام باقي الخطوات والوصول إلى حل المشكلة.
في هذه المرحلة يقوم الباحث بالبحث عن المعلومات ومراقبتها من مصادرها الأولية.
كما يبحث عن هذه المعلومات ويستبعد ما هو غير مهم حتى يضيق جوانب المشكلة.
ويجب على الباحث أن يحرص على جمع المعلومات من المصادر الرسمية والموثوقة لتجنب أي مشاكل مستقبلاً.
وأهم هذه المصادر “الأساسيات والمؤتمرات العلمية والمخطوطات والمعاجم والمجلات والمراجع”.
وقد يتعثر الباحث أحياناً في الوصول إلى المعلومات المهمة التي يحتاجها حتى يتمكن من جمع عينة البحث.
تعتبر الاختبارات والاستبيانات أيضًا من الطرق المهمة للحصول على المعلومات الضرورية.
اختبار صحة الفرضيات
واستكمالاً لحديثنا عن الخطوة الأولى في المنهج العلمي، وبعد الانتهاء من مرحلة جمع البيانات، يقوم الباحث باختبار صحة الفرضيات التي ذكرها سابقاً. هناك نوعان من الاختبارات التي يمكن الاعتماد عليها، وهما:
إقرأ أيضا:بحث عن البدل في اللغة العربية 2025
الاختبارات الإحصائية
غالبًا ما يستخدم الاختبار الإحصائي في الأشكال الوصفية للبحث.
كما أنه يساعد في دراسة البيانات الإحصائية في هذه الدراسة.
معادلات معامل ارتباط بيرسون هي الأكثر استخدامًا في هذا البحث.
أنظر أيضا: ما هي الأساليب الإحصائية في البحث العلمي؟
تجربة علمية
ويعتمد الباحث على الخبرة العلمية لاختبار صحة الفرضيات في بعض أنواع البحث العلمي.
وقد صممت هذه التجارب للتعرف على تأثير المتغير المستقل على المتغير التابع.
كما تساعد التجربة في تحديد المتغيرات المتضمنة في الدراسة.
استخراج النتائج
الخطوة الأخيرة في البحث العلمي هي استخلاص النتائج بناء على الفرضيات المطورة.
ومن مسؤولية الباحث بعد استخلاص النتائج تسجيلها وكتابتها بشكل دقيق ومنظم.
ويجب أن توضح كل نتيجة التفسير الدقيق والصحيح للفرضية حتى يتم قبولها أو رفضها.
وكل هذه النتائج موضحة في خاتمة البحث العلمي.