يعتبر لحم الدجاج من ألذ أنواع اللحوم وأكثرها فائدة لبناء الأجسام، ولكن من أي عمر يأكل الطفل الدجاج؟ متى يأكل الطفل السمك واللحوم الأخرى؟ كلها أسئلة تشغل بال الكثير من الأمهات مع وصول طفلهن إلى مرحلة إدخال الأطعمة الخارجية لتلبية احتياجاته من العناصر الغذائية الهامة اللازمة للنمو والتطور بشكل صحي.
يعيش الجنين في بطن أمه ويعتمد على الغذاء والأكسجين الذي يحمله دم الأم عبر الحبل السري. لا يحتاج الجهاز الهضمي إلى أن يعمل بكامل طاقته ولم يكتمل بعد في هذه المرحلة.
وبما أن الطفل يتناول وجباته الصغيرة مع حليب الثدي من ثدي أمه أو حتى صناعياً، فإن جهازه الهضمي يبدأ بالتأقلم مع العالم الخارجي ويستعد للقيام بوظائفه الحيوية من هضم وامتصاص الطعام.
وتستمر عملية التحضير منذ ولادة الطفل حتى الشهر الرابع أو السادس، وذلك حسب حالة الطفل الصحية وطبيعة جسمه، حيث يعتمد بشكل أساسي على حليب الأم الذي يمده بكافة احتياجاته من العناصر الغذائية الهامة.
عندما يصل الطفل إلى الشهر السادس، تزداد حاجته إلى كمية أكبر من العناصر الغذائية الضرورية للمراحل التالية من النمو والتطور، ويصبح جهازه الهضمي فعالاً جداً ومستعداً للتعامل مع الطعام الخارجي.
تبدأ وجبات الطفل الأولى بكمية قليلة من الطعام المطبوخ جيداً والمهروس، مثل الأرز، أو الخضار مثل البطاطس أو الجزر أو الكوسة. ويمكن أيضًا هرس قطعة من الموز أو التفاح بعد تقشيرها.
اعتباراً من الشهر الثامن فصاعداً، يحتاج الطفل إلى المزيد من العناصر الغذائية المهمة، خاصة البروتينات والدهون الصحية. ولذلك يتم إعطاء الطفل اللحوم، وخاصة الدجاج، بعد أن يتم طبخها بالكامل وهرسها.
يعتبر الدجاج من أخف وأفضل اللحوم التي يمكن تقديمها للطفل في المراحل الأولى من تناوله، لأنه يوفر له نسبة كبيرة من احتياجاته الغذائية اليومية، كما أنه سهل الهضم ومناسب للأطفال. جهازه الهضمي في تلك المرحلة.
إقرأ أيضا:علاج براز طفلي اخضر ورائحته كريهة وأسبابة 2025
شاهدي أيضاً: غذاء الطفل في الشهر الثامن (وجبات الأطفال)
فوائد لحم الدجاج للأطفال
يعتبر الدجاج من اللحوم السهلة والسريعة التحضير، كما أن سعره معقول وسهل الحصول عليه، بالإضافة إلى محتواه العالي من الأحماض الأمينية ومضادات الأكسدة.
يحتوي الدجاج على كمية كبيرة من البروتين الحيواني الذي يحتاجه جسم الطفل لبناء العضلات وتجديد الخلايا، حيث يحتوي 100 جرام من الدجاج على 29 جرام من البروتين.
يمكن الحصول على العديد من المعادن التي يحتاجها الطفل لدعم نمو عظامه وتقوية أسنانه، من خلال تناول وجبات مغذية من الدجاج، مثل الفوسفور والحديد والكالسيوم.
يحتوي لحم الدجاج على نسبة من الدهون الصحية، التي تمنح الطفل الطاقة الهائلة التي يحتاجها للقيام بأنشطته اليومية بكامل الحيوية.
اللحوم غنية بالفيتامينات المختلفة، مثل فيتامين ب6، أ، ج، التي تعمل على تحسين كفاءة الجهاز المناعي في الجسم، مما يحمي الطفل من العديد من الأمراض.
فقطعة الدجاج وزن 100 جرام تمد الجسم بما يعادل 20 ملليجرام من الكولسترول النافع، مما يدعم صحة قلب الطفل والدورة الدموية.
تحسين صحة العين بما يحتويه من فيتامين أ، بالإضافة إلى حماية الطفل من فقر الدم بسبب تركيزه العالي من الحديد، والذي يسمى أيضاً بحديد الهيم، والذي يتميز بسهولة امتصاصه.
تعتبر كبدة الدجاج من الأطعمة اللذيذة التي يحبها الأطفال وتزودهم بكمية مركزة من العناصر الغذائية التي توفر فوائد كبيرة لصحة الجسم، مما يحسن صحة الدماغ ويزيد من تركيز الطفل ويقوي ذاكرته.
إقرأ أيضا:علاج العادة السرية عند الاطفال 2025
نصائح لتقديم الدجاج للطفل
من الضروري إدخال الطعام بشكل تدريجي، خاصة مع أنواع اللحوم والدجاج المختلفة. ينصح بتقديم قطعة صغيرة من الدجاج في البداية حتى يتقبلها الطفل ويتعود على طعمها وسمكها، وتزيد الكمية تدريجياً.
تجنب إضافة الملح والبهارات الأخرى إلى الدجاج عند تقديمه للطفل في هذه المرحلة، بالإضافة إلى السكر في الوجبات المختلفة.
ينصح بتأجيل إدخال كبد الدجاج للأطفال حتى عمر العشرة أشهر. كما يجب على الطفل الامتناع عن تناول الأطعمة التي تحتوي على مرق الدجاج الذي يضر بنمو خلايا المخ والجهاز العصبي للطفل.
عدم إعطاء الطفل لحم الدجاج المعالج الذي يحتوي على كمية كبيرة من المواد الحافظة والمنكهات والعطور.
تأكد من شراء الدجاج من مصدر معروف بنقاء وجودة منتجاته، للتأكد من الحصول عليه طازجاً وخالياً من المواد الكيميائية التي يتم حقنه فيه أحياناً.
عدم الاكتفاء بالأطعمة والمكملات الغذائية المقدمة للطفل، وعدم استبدالها بالرضاعة الطبيعية، حتى لا تفقد فوائدها الكبيرة لصحة الطفل.
علامات استعداد الطفل للأكل
قبل تحديد العمر الذي يجب أن يتناول فيه الطفل الدجاج، لا بد من التعرف على بعض العلامات التي ستساعد الأم في التعرف على الوقت المناسب لتقديم الطعام الصلب الخارجي لطفلها.
أول هذه العلامات هو توقف الطفل عن دفع حليب الثدي من فمه فيما يسمى بالبلع العكسي، بحيث تنتظم حركة البلع التلقائية لدى الطفل بشكل طبيعي.
تكون حركات الطفل ناضجة نسبياً ويستطيع التحكم بحركة يديه ورأسه بدرجة عالية، مع قدرته على الجلوس منتصباً مع مسند للذراعين أو وسادة تدعمه.
اختفاء اضطرابات النوم لدى الطفل وقدرته على النوم بانتظام والحصول على قسط كافٍ من الراحة.
النمو والزيادة الطبيعية في وزن الطفل خلال تلك الفترة، والتي تصل إلى الضعف مقارنة بوزنه وقت الولادة.
إقرأ أيضا:كيف أجعل طفلي قوي الشخصية 2025
حساسية الطعام عند الأطفال
تعتبر الحساسية من الأمراض الشائعة لدى الكثير من الأطفال، وتختلف أنواعها حسب الأعراض والأسباب الرئيسية، مثل حساسية الجلد، وحساسية الجهاز التنفسي، وحساسية الطعام.
بشكل عام، تنتج الحساسية من مهاجمة الجهاز المناعي للجسم لمهيجات معينة يعتقد أنها تهاجم الجسم، وتحدث استجابة عنيفة لهذه المواد.
ومن أبرز أعراض حساسية الجسم لبعض الأطعمة الحمى والطفح الجلدي والحكة، إلى جانب اضطرابات الجهاز التنفسي وصعوبات التنفس، بالإضافة إلى بعض اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الإسهال والغثيان.
يعد البيض والفول السوداني والفراولة وبعض منتجات الألبان من أكثر الأطعمة المسببة للحساسية الغذائية لدى الأطفال، إلا أن حساسية اللحوم، وخاصة الدجاج، نادرة ولا تزيد نسبتها عن 6%.
ومن الضروري مراقبة الطفل واستشارة الطبيب فوراً في حال ظهور أي من أعراض الحساسية لدى الطفل بعد تناول الدجاج لأول مرة.
مخاطر إطعام الطفل قبل عمر 6 أشهر
وبحسب توصيات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، من الضروري تأخير تقديم الطعام الصلب للطفل حتى وصوله إلى الشهر السادس من ولادته، لتجنب الإضرار بجهازه الهضمي الحساس خلال تلك الفترة.
عندما يتناول الطفل الطعام فإنه يملأ جزءاً كبيراً نسبياً من معدته الصغيرة، مما يجعله يشعر بالشبع سريعاً، مما يجعله يمتنع عن تناول وجباته بسبب الرضاعة.
إن تقليل عدد لحظات الرضاعة بسبب شبع الطفل يقلل من إفراز الأم لحليب الثدي.
زيادة احتمالية إصابة الطفل بحساسية الطعام، أو دخول مادة ملوثة إلى جهازه الهضمي، مما يزيد من قابليته للإصابة بالعديد من الأمراض.
لا تفوتي القراءة: غذاء الطفل في الشهر الرابع
وللإجابة على بعض الأسئلة المهمة في نهاية حديثنا مثل “متى يأكل الطفل طعام الأسرة” و”من أي عمر يأكل الطفل السيريلاك؟”، فإن المرحلة الأولى لتغذية الطفل هي من أحلى المراحل. لحظات ستحمل في الوقت نفسه العديد من الذكريات الجميلة والمتعبة، والتي تتطلب… إعطاء الأم الكثير من الوعي والإلمام بطبيعة كل مرحلة ومتطلباتها، وذلك من أجل تزويده بوجبات متكاملة ومتوازنة تبنيه. له صحة جسده لسنوات قادمة.
كان هذا كله يتعلق بعمر الطفل الذي يأكل الدجاج. نأمل أن نكون قد ساعدناك في هذا الأمر. تواصل معنا عبر التعليقات أسفل المقال وسنحاول الرد عليك في أسرع وقت ممكن.