فحيث يوجد الماء توجد الحياة لجميع الكائنات الحية التي خلقها الله تعالى بدءاً من الكائنات الحية الدقيقة مروراً بالنباتات والحيوانات حتى نصل إلى الإنسان. ولا حياة بدون الماء ويحدث الجفاف، وهذا أوضح من قول الله تعالى:
وجعلنا من الماء كل شيء حي
«الذي خلق وصور وأجرى الماء بقدر معلوم فأحيا الأرض بعد موتها، وهذا أبلغ تعبير يمكن أن يدل على أهمية الماء، أنه يحيي ما من الأرض قد مات». ولذلك فإن الماء هو سر الحياة.
مقدمة لموضوع مقال عن الماء
سبحان الذي إذا خلق خلق وجعل قطرة ليس لها لون ولا طعم ولا حتى رائحة تساوي الحياة. فكم من نفس أزهقت بسبب الجفاف، فهو حياة وحياة القلب ودمائه.
وهو رؤيا العين ودمعها، وفيه الأمان ورحيل الموت. لقد زود الله الأرض بمصادر المياه التي جعلتها الوحيدة من نوعها الصالحة لحياة جميع المخلوقات دون بقية الكواكب.
ولتأكيد حقيقة أن الماء هو سبب هذه الحياة على الأرض، بحث رواد الفضاء مرارا وتكرارا عن الحياة لأي كائن حي على أي كوكب آخر، ووجدوا أن هناك بعض الكائنات الحية الدقيقة على كوكب المريخ تم العثور عليها في أماكن بها سائل يشبه في تركيبه الماء، مما دفعهم إلى القول بوجوده. ويبشر ذلك بنشوء حياة جديدة على الكوكب الأحمر بسبب وجود الماء عليه.
إقرأ أيضا:موضوع تعبير عن القراءة وأهميتها بالعناصر الكاملة 2025
أنظر أيضا: مقال جديد عن البيئة الجيدة والبيئة السيئة
مصادر المياه على الأرض
وهذه المصادر متنوعة ومتعددة، بعضها مالح والبعض الآخر طازج، ولكل منها أهميته وفائدته للكائنات الحية، ويمكن تقسيمها على النحو التالي:
-
البحار والمحيطات:
وهي المصدر الرئيسي للمياه المالحة وتغطي النسبة الأكبر من سطح الأرض. وتحتوي في باطنها على العديد من الأسماك والكائنات البحرية المهمة، كالطحالب والكائنات الحية الدقيقة، التي يستخدمها الإنسان في مختلف المجالات، وخاصة المجال الطبي. كما أنها مصدر لمياه الشرب في بعض الدول التي لا يتوفر فيها مصدر للمياه العذبة، وذلك من خلال عملية التحلية التي يتم من خلالها استخلاص الأملاح وتنقيتها حتى تصبح مياه صالحة للشرب.
-
الأنهار:
وهو مصدر المياه العذبة التي يستخدمها الناس في الزراعة وتنقيتها للشرب. يتم استخدامه في العديد من الصناعات الغذائية والتغذية ويحتوي أيضًا على أنواع خاصة من الأسماك. -
البحيرات:
منها الملح والطازج، ووجودها في منطقة يجعلها آهلة بالسكان وصالحة للزراعة. -
إقرأ أيضا:موضوع تعبير عن فضل المعلم علي المجتمع وواجبنا نحوه pdf 2025
القارة القطبية الجنوبية
لأن الجليد هو الشكل الصلب للماء، وعندما يذوب يرتفع منسوب الماء. ومن مخاطرها أنها تهدد بغرق القارات، وبالتالي فإن بقائها في حالتها الجليدية يعد مصدر أمان لكوكب الأرض. ويتم ذلك من خلال الحد من تلوث الهواء الذي يستنزف طبقة الأوزون، والذي بدوره يحمي الكوكب من الأشعة فوق البنفسجية الضارة المنبعثة من الشمس والتي تسبب أضرارا جسيمة، وخاصة ذوبان الجليد.
دورة حياة الماء على الأرض
وفي سياق عبارة عن الماء سر الحياة، تبدأ دورة حياة الماء مع طلوع الشمس، بينما تتسبب أشعتها في تبخر مياه البحار والمحيطات والأنهار، ومن ثم يصعد بخار الماء. أعلى طبقات الغلاف الجوي لتشكل السحب التي تستمر في التراكم حتى يحدث التصادم سواء بين سحابتين أو تصطدم السحب بقمم الجبال حتى يهطل المطر ويتبخر المطر الآخر، وتبقى هكذا دورة احتباس الماء الماء وينتقل البخار على شكل سحاب إلى الأماكن التي لا يوجد فيها ماء، فيسقط المطر، فينتج الزرع، ويروي الأرض والناس.
أنظر أيضا: مقال عن الحفاظ على البيئة
إقرأ أيضا:موضوع تعبير عن الموسيقى 2025
أهمية الماء للكائنات الحية
وفي سياق الحديث عن موضوع تعبير عن الماء، فإن فوائد الماء لا تعد ولا تحصى، ولكن بالنظر إلى ما نشعر به في حياتنا اليومية، نكتشف أن له أهمية كبيرة كما يلي:
-
المكون الرئيسي لسوائل الجسم
من الدم وغيره يعادل ثلثي جسم الإنسان، وبدون الدم لا يتم الهضم السليم، وبدون الدم لا تقوم الكلى بوظائفها بشكل صحيح. ولذلك فإن شرب الماء هو أساس الصحة الجيدة: يجب على الشخص البالغ أن يشرب ما لا يقل عن ثلاثة لترات يوميا ليتمتع بجسم سليم.
-
سمكة
وهي لا تستطيع العيش خارج الماء، لأنها تستنشق الأكسجين المذاب فيه بخياشيمها، حيث أن الماء يتكون من ذرتي هيدروجين متحدتين مع ذرة أكسجين، ولذلك فإن وجود الماء ضروري جداً للحفاظ على ثروة الأسماك. -
زراعة
ويتم ذلك بالماء فقط لري الأرض والحفاظ على خصوبة التربة، ولكل محصول معدل ري مختلف. لا يمكن للنباتات أن تعيش دون أن تستوعب جذورها الماء وتنقله عبر سيقانها إلى أوراقها لتقوم بعملية التمثيل الضوئي. مما يجعلها تنتج الأكسجين، وتتنفس بقية الكائنات الحية. وبدونها تذبل وتموت، فتحول الأرض إلى صحراء بلا زرع ولا ماء.
تعيش الحيوانات على الطعام والماء وتموت إذا شربت الماء. تختفي الماشية وتنقرض الحيوانات.
الحضارات تقوم على الماء. إذا بحثت عن أبرز الحضارات في العالم، فستجدها على ضفاف الأنهار، والمكان الذي تجف فيه المياه لا يسكنه البشر، حيث يتجمعون حول مصادر المياه للزراعة والحياة الصحية.
يدخل في صناعة المحاليل الطبية والأدوية كمذيب أساسي، ويعتبر مزلقاً عاماً للسكريات والأملاح وجميع المواد، ويستخدم في صناعة المواد الغذائية كالعصائر والمشروبات الغازية.
انها ليست مهمة فقط للكائنات الحية. على سبيل المثال، لا يمكن للسيارات أن تعمل بشكل صحيح بدون الماء. على العكس من ذلك، إذا نفدت المياه، يمكن أن يؤدي ذلك إلى احتراق المحرك وتلف السيارة وتوقف تشغيلها.
أنظر أيضا: مقال عن الربيع
حاجة الإنسان للماء
نكمل حديثنا عن عبارة عن الماء سر الحياة نظرا لتكوين جسم الإنسان
حوالي 78% من الماء
ويشكل غيابه عائقاً حقيقياً أمام استمرار حياته ويعتبر تهديداً واضحاً وصريحاً لحياته وذلك انطلاقاً من ما يلي:
-
جفاف
ماذا سيحدث له إذا لم يحصل جسمه على ما يكفيه لفترة طويلة من الزمن، مما يسبب خللاً وخللاً في وظائف الجسم المختلفة مثل التبول والهضم والتبرز واختلال الدورة الدموية وقصور الدماغ، بالإضافة إلى عدم القدرة على ممارسة الرياضة؟ . -
عدم شرب الجرعات الكافية
يؤدي إلى انخفاض كبير في ضغط الجسم، مما يسبب التعب الشديد والدوخة والقيء وعدم انتظام ضربات القلب، بل ويمكن أن يؤدي إلى التشنجات إذا اشتد الأمر. -
لا ينبغي تقليل كمية الماء
وتبلغ الحصة اليومية منه حوالي لتر ونصف، وهي أقل كمية من الماء للشرب، وتزداد مع الصيام وممارسة الرياضة والمجهود مما يؤدي إلى التعرق، وفي الصيف ومع زيادة حجم الجسم. -
زيادة كمية الماء التي تتناولها يوميا
فأكثر من عشرين لتراً يؤدي إلى ما يعرف بالتسمم المائي لأنه يقلل من نسبة الأملاح في جسم الإنسان، وبالتالي تنخفض أملاح الجسم وخاصة الصوديوم. مما يؤدي إلى تلف كامل لأعصاب الجسم وتنتهي هذه الحالة بالوفاة. لذلك فالتوازن مطلوب حتى لا نقتصر على شرب الماء أو نكثر من شربه وهو مضر.
خاتمة مقال عن الماء
والخلاصة أنه أينما وجد الماء ظهرت الحياة، وحيثما جف اختفت معه الحياة. كم من أجيال وأنواع انقرضت في غيابه، وكم من إنسان عانى من الجفاف، وكم من قلوب انقرضت؟ توقفت عن الضرب بسبب قطرة منه.
الماء هو سر الحياة
لم تبالغ في تعبيرها، لكنه كان التعبير الأكثر واقعية الذي يمكن أن يؤكد على أهمية الماء.
فوجودها جزء من وجود الأرض، وغيابها يجعل الحياة تختفي على الكوكب بأكمله. وينبغي أن نشكر الله على هذه النعمة التي أنعم بها علينا، وأن نحسن استخدامها ولا نلوثها.